size="4"]هكذا هي حياتنا تتنوع فيها احوالنا فتقسو وتشتد حيناً فترهق ارواحنا
وتثقل كواهلنا , وتنبسط لنا حيناًُ فتزهر ايامنا وتزهو لحظاتنا ,
ومع ذلك تتساوى تارات وأحيان اخرى أكثر .
ومع رتابة الحياة يرى من يرى أنه يكاد يختنق وان الأرض قد ضاقت عليه بما رحبت
عليل الفؤاد , ضائق الأنفاس , كئيب النظرة يرى الدنيا مغلفة بالسواد !
فيتسائل لما أنا تعيس لما الحزن هو طابعي ؟ ! ولما الشقاء صديقي ؟ !
فينطلق باحثاً عن السعادة ويضل طريقها فما يزيد سوى
هماً على همه وضيقاً على ضيق ..
....
قال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
وقال :
( من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعلمون )
::قرة العيون وشفاء الصدور " الصلاة الخاشعة " ::
كن قريباً من الله بصلاتك الخاشعة التي تسكن بها جوارحك
و يحضر فيها قلبك وعقلك وتطمئن وتطيب لها نفسك .
وبون شاسع بين من صلى صلاة بلا روح لا حياة فيها !
وبين من استشعر عظمة من يناجي وخشعت جوارحه لله !
قال ابن عباسٍ رضي الله عنه :
(ركعتان في تفكرٍ خيرٌ من قيام ليلة بلا قلب) .
فالخاشع في صلاته يتزود بشحنات إيمانية كبيرة
يكون لها أثراً عظيماً على أحاسيسه ومشاعره وتصرفاته في جميع نواحي الحياة
فتقوده نحو معانقة العلياء وتسمو بروحه للقمم فتهفو بعدها لتلك اللحظات المقدسه
فتجد اللذة العظيمة والراحة النفسية التي لاتقدر بثمن ..
وتذكر دائماً انها من قال فيها إمام الأمه ( ارحنا بها يا بلال ) .
::دواء القلوب ونور الدروب " قراءة القرآن بتدبر " ::
هدى الضالين ونور المستوحشين وشفاء ورحمة للمؤمنين
قال تعالى :
( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين )
تأمل في معانيه ورتل آياته واستظل بضلاله وتفكر في اعجازه ومعانيه
لتسلك طريق النور ولتجد السعاده ترفرف بين جنبات قلبك
فتصبح جنتك في صدرك وأنسك بين يديك فتسعد وتنال الهناء في الدارين .
يقول ابن القيم "رحمه الله "
(فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده، وأقرب إلى نجاته من تدبر القرآن،
وإطالة التأمل، وجمع الفكر على معاني آياته فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر
بحذافيرهما وعلى طرقاتهما وأسبابهما وغاياتهما وثمراتهما، ومآل أهلهما،
وتضع في يده مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة ...)
:: سكينة النفس وطمأنينة القلب " الإستغفار " ::
فيه إنفراج الكروب و راحة البال والقلوب وبه انشراح الصدر والسرور
وهناء العيش وسكينة النفس وطمأنينة القلب وبه متعة الحياة
وبه الخير كله عاجله وآجله .
قال صلى الله عليه وآله وسلم:
(من لزم الاستغفار جعل الله عز وجل له من كل هم فرجاًومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب)
وقال تعالى:
{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً}
......
فيا من احتواه قلقه و أشقاه كدر العيش ومنغصات الحياة
أين لك من بلسم الجروح وقاشع الهموم ومزيل الغموم ؟![/size][/QUOTE]